أعلنت القيادة الوسطى الأميركية (سنتكوم) أنّ عدد الدول والمنظمات الدولية المشاركة في مركز التنسيق المدني العسكري الذي أنشأته واشنطن في جنوب إسرائيل لمتابعة اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ارتفع إلى 50 جهة. وفي بيان نُشر عبر منصة «إكس»، أوضحت القيادة أنّ المركز، وبعد شهر من بلوغه الجهوزية التشغيلية الكاملة، يشهد توسعاً مستمراً مع انضمام شركاء دوليين جدد.
ووصف قائد سنتكوم هذه المشاركة الواسعة بأنها «فرصة تاريخية» لتعزيز فرص السلام الدائم في الشرق الأوسط، مشيداً بالتعاون الدولي الذي قال إنه شرط أساسي لإنجاح تنفيذ خطة السلام. كما أشارت القيادة إلى أن المركز ساعد خلال الأسابيع الخمسة الماضية على تسيير أكثر من 24 ألف شاحنة محملة بالمساعدات الإنسانية والبضائع إلى غزة.
لكن هذه الأرقام تتناقض مع ما تعلنه الجهات الرسمية في القطاع بشأن الوضع الإنساني. فبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، لا يتجاوز عدد الشاحنات التي تسمح إسرائيل بدخولها يومياً 200 شاحنة من أصل 600 يفترض دخولها وفق الاتفاق، ما يعني أن سياسة «التجويع المتعمّد» ما زالت قائمة.
ميدانياً، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي خروقاته للهدنة، إذ شنّ غارات على رفح وقصف مناطق داخل الخط الأصفر في خان يونس جنوب القطاع. وأكد مجمع ناصر الطبي استشهاد فلسطيني في بلدة بني سهيلا شرق خان يونس. من جهته، أعلن الجيش الإسرائيلي العثور على تسعة مقاتلين قُتلوا شرق رفح، وقال إنه «قضى على 30 مسلحاً داخل الأنفاق».
وفي الضفة الغربية، صعّد الاحتلال عملياته العسكرية في محافظة طوباس واقتحم مخيم الفارعة لليوم الثالث على التوالي. كما باشرت قواته عملية هدم تستهدف 24 منزلاً ومنشأة في مخيم جنين، في وقت أعلنت فيه سرايا القدس–كتيبة جنين تفجير عبوة ناسفة في آلية عسكرية إسرائيلية بمحور الزيود.
وفي سياق متصل، أعرب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة عن «صدمته» بعد مقتل فلسطينيَّين بنيران الشرطة الإسرائيلية في جنين، معتبراً أن الحادث يرقى إلى «إعدام خارج نطاق القانون». وطالب المكتب بإجراء «تحقيق مستقل وسريع ومعمّق» للكشف عن ملابسات ما جرى.



