اعتبر الاتحاد الأوروبي أن الأسبوع المقبل قد يشكّل محطة مفصلية في المساعي الدبلوماسية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد جولة من المباحثات بين وفود أوكرانية وأميركية في واشنطن، وقبيل زيارة المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف إلى موسكو.
وخلال اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي، قالت مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية كايا كالاس إنّ «الأيام المقبلة قد تكون حاسمة على الصعيد الدبلوماسي»، مشيرة إلى أن المحادثات التي أُجريت في الولايات المتحدة يوم أمس كانت «معقّدة لكنها مثمرة». وأضافت أنها ستتواصل مع وزيري الخارجية والدفاع في أوكرانيا لمتابعة التطورات.
وفي باريس، يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم لمناقشة تطوّرات الحرب وسبل التقدّم نحو «سلام عادل ودائم»، بحسب ما أعلنت الرئاسة الفرنسية، في إطار تنسيق مستمر مع الشركاء الأوروبيين واستكمالاً لمناقشات جنيف والخطة الأميركية.
من جهته، وصف زيلينسكي الفترة الحالية بأنها «أيام مهمة»، مؤكداً عبر منصة «إكس» ضرورة أن تبقى الحوارات «بمنهجية بناءة وبانفتاح كامل» لضمان سيادة أوكرانيا وحماية مصالحها الوطنية.
أما الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فأشار خلال وجوده على متن طائرته إلى أن «أوكرانيا تواجه بعض التحديات المعقّدة»، لكنه أبدى تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق، لافتاً إلى أن «الجانبين يرغبان في إنهاء الحرب».
وفي سياق متصل، يستعد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف لزيارة موسكو غداً الثلاثاء للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ضمن جهود واشنطن لدفع المفاوضات قدماً. وتأتي هذه الزيارة عقب اجتماع عُقد في فلوريدا بين مسؤولين أميركيين وأوكرانيين لمناقشة خطة السلام الأميركية المؤلفة من 28 نقطة، والتي تشمل انسحاباً أوكرانياً من دونيتسك واعترافاً أميركياً بالأمر الواقع بشأن دونيتسك والقرم ولوغانسك بوصفها مناطق تحت السيطرة الروسية.






